البيومتريا أو التحليل البيومتري هو مجال يتعلق بقياس وتحليل البيانات الخاصة بالأفراد بناءً على خصائص بيولوجية محددة. هذه البيانات البيولوجية قد تشمل مثلاً بصمات الأصابع، القزحية، الوجه، أو هيكل الجسم. يتم استخدام التحليل البيومتري في العديد من التطبيقات مثل التعرف على الأفراد، الأمن، إدارة الحضور والانصراف، وأنظمة التحكم في الوصول
تأسيسًا، يعود استخدام التقنيات البيومترية إلى فترة متأخرة من القرن العشرين. بدأت البحوث والتطوير في هذا المجال في الستينيات والسبعينيات، وتقدمت التقنيات وتطبيقاتها بشكل كبير في الثمانينيات والتسعينيات. في العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، بدأت الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان في تبني واستخدام هذه التقنيات على نطاق واسع في مختلف القطاعات الحكومية والأمنية
لذلك، يمكن القول إن استخدام التقنيات البيومترية بدأ ينتشر عالميًا منذ أواخر القرن العشرين، وخلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين حتى الآن، شهدت هذه التقنيات تطورات مستمرة وانتشارًا أكبر في العديد من الدول حول العالم
ترتيب الدول وفقًا لاستخدام التقنيات البيومترية يعتمد على عدة عوامل مثل التطبيقات الحكومية والأمنية، والتطور التكنولوجي، والقوانين المحلية التي تنظم استخدام هذه التقنيات. ومن المهم أيضًا التأكيد على أن هذا الترتيب قد يتغير بمرور الوقت بناءً على التطورات التكنولوجية والقوانين الجديدة. إليك بعض الدول التي تعتبر من الرواد في استخدام التقنيات البيومترية وتقديمها:
الولايات المتحدة الأمريكية - بدأت في استخدام التقنيات البيومترية في مجالات الأمن والهجرة منذ أوائل القرن الحادي والعشرين
المملكة المتحدة - تبنت التقنيات البيومترية بشكل واسع في مختلف القطاعات الحكومية بدءًا من أواخر القرن العشرين
اليابان - تقدمت اليابان في استخدام التقنيات البيومترية في الهوية والأمن
ألمانيا - اعتمدت ألمانيا التقنيات البيومترية في الهجرة والأمن الحكومي
الهند - بدأت الهند في استخدام التقنيات البيومترية في بطاقات الهوية والخدمات الحكومية منذ عقد الثمانينات والتسعينات
الصين - اعتمدت الصين التقنيات البيومترية في الهوية والأمن بشكل متزايد في السنوات الأخيرة
يرجى ملاحظة أن هذه القائمة ليست شاملة بالكامل، ويمكن أن توجد دول أخرى تستخدم هذه التقنيات أيضًا بناءً على الحاجة والتطور التكنولوجي في كل بلد
بدأت دولة الكويت في استخدام التقنيات البيومترية في عام 2011، عندما بدأت بتطبيق نظام بصمة الإصبع لتسجيل حضور وانصراف الموظفين في القطاع الحكومي والعام. وقد تم استخدام هذه التقنية لتحسين إدارة الحضور والانصراف وتعزيز الكفاءة الإدارية في الدوائر الحكومية بالكويت
1- هل هو اجباري بعمل البيومترية وهل الرافض البصمه عليه غرامه او حرمان ؟
في العديد من البلدان، خاصة تلك التي تستخدم التقنيات البيومترية في الهوية والأمن، قد تكون البيومتريات إجراءً إلزاميًا في بعض الحالات. هذا يختلف حسب التشريعات المحلية والسياسات الحكومية لكل بلد. إليك بعض النقاط العامة حول ذلك:
إجبارية البيومتريات: قد يكون استخدام التقنيات البيومترية إجراءً إلزاميًا في بعض البلدان لأغراض مثل التعرف على الهوية للحصول على خدمات حكومية أو لأغراض الأمن والحماية العامة
عقوبات الرفض: في بعض الحالات، قد تواجه الأشخاص الذين يرفضون التقنيات البيومترية عقوبات قانونية مثل الغرامات أو قد يتم حرمانهم من بعض الخدمات أو الامتيازات التي تتطلب التعرف البيومتري
الاستثناءات والبدائل: توجد في العادة استثناءات لأولئك الذين لا يمكنهم استخدام التقنيات البيومترية لأسباب دينية أو صحية أو شخصية. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هناك بدائل متاحة مثل التعرف البصري أو الخيارات الأخرى التي يمكن استخدامها بدلاً من البيومتريات
للحصول على المعلومات الدقيقة حول ما إذا كانت البيومتريات إجبارية وعواقب رفضها في بلد معين، ينبغي الرجوع إلى التشريعات المحلية والسلطات المعنية في تلك البلدان
2- من هم مكتشفين البيومترية ؟
التقنيات البيومترية لا يمكن تعزيزها لشخص أو جماعة محددة كمكتشفين بمفردهم، بل هي نتيجة للأبحاث والتطوير التكنولوجي على مر العقود. تطورت تقنيات البيومتريا تدريجيًا عبر جهود عديدة في مختلف أنحاء العالم، وتعود بداياتها إلى دراسات وابتكارات عديدة في مجالات علوم الحاسوب والهندسة وعلوم الأحياء والطب
من المهم الإشارة إلى بعض الأسماء البارزة التي ساهمت في تقدم تقنيات البيومتريا:
فرانسوا غالتون (Francis Galton): كان عالمًا إنجليزيًا في القرن التاسع عشر وقام بأبحاث مهمة في علم الأنثروبولوجيا والإحصاء، وكانت له أبحاث على بصمات الأصابع وأثرت في مفهوم التعرف البيومتري
ألفريد بلينتشيك (Alphonse Bertillon): كان مفتش شرطة فرنسي في القرن التاسع عشر، وساهم في تطوير أساليب التعرف الجسدي، مثل نظام تصنيف معروف باسم "أنثروبومتري"
ريتشارد ستالمان (Richard Stallman): كان مهندسًا أمريكيًا في القرن العشرين وقد ساهم في تطوير تقنيات التعرف البيومتري
جون داوسون (John Daugman): عالم حاسوب بريطاني، قام بأبحاث هامة في التعرف على القزحية وتطبيقاتها البيومترية
وارنر سيتون (Warren Seltman): عالم حاسوب أمريكي، ساهم في تطوير تقنيات التعرف الصوتي
هذه بعض الأسماء التي قدمت مساهمات هامة في تقنيات التعرف البيومتري، ولكن التطوير والابتكار في هذا المجال كان جهدًا عالميًا تعاونيًا يشمل العديد من الباحثين والمخترعين عبر التاريخ
نعم، يُعزى العديد من التقنيات الحديثة في مجال التعرف البيومتري إلى البحث والتطوير الذي تم في الصين. من بين الابتكارات البيومترية التي نشأت في الصين تشمل تقنيات مثل التعرف على الوجه، والبصمة، والقزحية، وأنظمة التعرف الصوتي
من الباحثين والمؤسسات الصينية البارزة في هذا المجال، يمكن ذكر جامعة تشينغهوا (Qinghua University) وجامعة تسينغتشو (Tsinghua University) التي تقوم بأبحاث مهمة في علوم الحاسوب والهندسة، بما في ذلك التعرف البيومتري. كما أن هناك العديد من الشركات الصينية التي تعمل في هذا المجال وتقدم حلولًا تقنية متقدمة في التعرف البيومتري للاستخدامات المدنية والتجارية والأمنية
لذا، بالفعل، الصين وعدد من الباحثين والمخترعين في الصين لهم دور بارز في تطوير وتقدم التقنيات البيومترية التي نستخدمها اليوم في مجالات عدة
3- اول جهاز عمل لـ البيومتري من اي دوله وباي عام ؟
أول جهاز يمكن اعتباره يعمل بتقنية البيومتريا كان جهاز قارئ البصمة، والذي تم تطويره لاستخدامه في التعرف على الأشخاص عن طريق بصمات أصابعهم. البيومتريا كمفهوم تقني بدأت تظهر في أوائل القرن العشرين، ولكن أول جهاز تجاري من نوعه تم تصميمه واستخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية في العقود الأخيرة من القرن العشرين
تاريخيًا، يمكن القول أن جهاز قارئ البصمة الذي تم تطويره وتسويقه بشكل تجاري في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين كان أحد أوائل الأجهزة التي استخدمت تقنيات البيومتريا بشكل عملي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق